كتاب: تصور الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية

تصور الإخوان المسلمين للقضية الفلسطينية
الدكتور / عبد الفتاح محمد العويسى
عميد كلية الآداب سابقًا

كلمات مضيئة :
القضية الفلسطينية قضية الإسلام :
" إن القول مالي ولفلسطين في هذه الظروف معناه مالي وللإسلام .. إن له
(الإسلام) لوطنا عامًا مصركم قطعة منه .. ليست قضية فلسطين قضية وطن جغرافي
بعينه ، وإنما هي قضية الإسلام الذي تدينون به ، فما فلسطين إلا قطعة
مصابة من الجسد الإسلامي العام ولبنة مزعزعة من لبنات بنياته ، فكل قطعة لا
تتألم لألم فلسطين ليست من هذا الجسد ، وكل لبنة لا تختل لاختلال فلسطين
ليست من هذا البنيان " .
حل القضية الفلسطينية :
إن حل
القضية الفلسطينية لن يتم إلا من خلال " وقف الهجرة والاستقلال التام علي
أساس اتفاق شريف يضمن حقوق العرب ويعامل فيه اليهود معاملة الأقليات في
جميع البلدان " . من مذكرة مكتب الإرشاد العام للسفير البريطاني بالقاهرة
بتاريخ 2 من نوفمبر 1937 . " إن قضية فلسطين لم تحل ليس لأن المسلمين لا
يقدرون بل لأنهم لا يريدون وهم لا يشعرون ، وذلك لأنهم مسلمون أدعياء " . "
لا قيام للباطل إلا في غفلة الحق ، وإن أشد ما يمكن لأعدائكم في دياركم
قعودكم عن نصرة إخوانكم " .
المطالبة بوقف الانتفاضة :
عندما
علم الإخوان أن هنالك مؤامرة لإنهاء الحالة الثائرة في فلسطين ووقف
الإضراب وإنهاء انتفاضة الشعب الفلسطيني المسلم ، أرسلت رسالة إلي الحاج
أمين الحسيني رئيس اللجنة العربية العليا طالبوه فيها بمواصلة الثورة ورفض
أي حلول تنقص من مطالب أهل فلسطين " اثبتوا حتى تتحقق مطالبكم ، وأن اعلموا
أن موتًا في سبيل الكرامة خير من حياة يرزح الإنسان معها تحت نير العبودية
" .
اللغة التي تفهم :
" إن الإخوان سيبذلون أرواحهم
وأموالهم في سبيل بقاء كل شبر من فلسطين إسلاميًا عربيًا حتى يرث الله
الأرض ومن عليها " . من رسالة بعث بها الإمام حسن البنا إلي السفير
البريطاني في القاهرة . " إن الانجليز واليهود لن يفهموا إلا لغة واحدة وهي
لغة الثورة والقوة والدم " من رسالة بعث بها الإمام حسن البنا إلي محمد
محمود رئيس وزراء مصر :
" أيها الجالسون علي كراسي الحكم ، أما آن
لكم أن تفقهوا بعد أنَّ من استعز بغير الله ذل ، وأن الناس من خوف الذل في
الذل ، ومن خوف الفقر في الفقر ، وأن من حرص علي الموت وهب الله له الحياة ،
والله يقول في كتابه ( بشر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا ، الذين
يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله
جميعًا ) . ومن رسالة الإمام حسن البنا للحكومة المصرية بعد أن أفرجت عنه
السلطات المصرية بسبب نشره وتوزيعه كتاب " النار والدمار في فلسطين " .